المكان والزمان في رواية "العائش في الحقيقة" لنجيب محفوظ، دراسة تحليلية
الكلمات المفتاحية:
الرواية، المكان، الزمان، نجيب محفوظ، العائش في الحقيقةالملخص
يلعب المكان والزمان في الرواية الحديثة دوراً بارزاً في تشكيل الصورة الحسية والمتخيلة لدى المتلقي، خصوصا في الروايات التاريخية التي تعتمد في سرد الأحداث على عنصري الزمان والمكان بشكلٍ كبيرٍ، وهذا ما ينطبق على موضوع بحثنا هذا واختيارنا لرواية الكاتب الأديب نجيب محفوظ " العائش في الحقيقة " فمن خلال العنوان يمكن أن نستشف من كلمة العائش عنصري الزمان والمكان إذ لا بد لأي مخلوق من العيش في زمان معين ومكان مخصص. والمكان هو شبكة العلاقات ووجهات النظر التي تتضامن مع بعضها لتشييد الفضاء الروائي الذي ستجري فيه الأحداث، فالمكان يكون منظما بالدقة نفسها التي نظمت بها العناصر الأخرى في الرواية. ويختلف تجسيد المكان في الرواية عن تجسيد الزمن حيث إن المكان يمثل الخلفية التي تقع فيها أحداث الرواية، أما الزمن فيمثل في هذه الأحداث نفسها وتطورها، وإذا كان الزمن يمثل الخط الذي تسير عليه الأحداث فإن المكان يظهر على هذا الخط ويصاحبه ويحتويه فالمكان هو الاطار الذي تقع في الأحداث. وهناك ظاهرة أخرى لها أهمية كبيرة بالنسبة إلى تشكيل الصورة في عالم الرواية وهي اضفاء البعد المكاني على الحقائق المجردة أي دور (الصورة) في تشكيل الفكر البشري. أما الزمان فيظل مفهومه هو الأكثر شيوعاً في تحديده والكشف عن ماهيته باعتباره حقيقة مجردة لا ندركها بشكل محسوس، ولكننا ندركها في الأحياء والأشياء، لذلك خلق مفهوم الزمن صعوبة لدى الباحث في أي حقل من الحقول العلمية، أو الفلسفية، أو الأدبية، فالزمن روح الوجود الحقة ونسيجها الداخلي فهو مائل فينا بحركته اللامرئية حين يكون ماضياً أو حاضراً او مستقبلاً، فهذه الأزمنة يعيشها الإنسان وتشكل وجوده بالإضافة إلى أن الزمن خارجي أزلي لانهائي يعمل عمله في الكون والمخلوقات ويمارس فعله على من حوله.التنزيلات
منشور
2023-10-31
إصدار
القسم
Articles