دور مجلس الحرب في معالجة الازمات الداخلية والخارجية لبريطانيا 1939 -1944
الكلمات المفتاحية:
مجلس الحرب، الأزمات الداخلية، الأزمات الخارجية، المانيا، بولندا، فرنساالملخص
بعد ان قامت المانيا بالاعتداء على بولندا يوم 1 ايلول 1939 استعدت بريطانيا لذلك الخطر فأعلن رئيس الحكومة ونستون تشرشل في 10 أيار 1940 انشاء مجلس الوزراء الحربي او ما يسمى بمجلس الحرب الذي تكون من خمسة اعضاء وهم كليمنت اتلي ، وغرينوود عن حزب العمال وتشرشل وتشمبرلن وادورد هاليفاكس عن المحافظين وقد بدأ هذا المجلس اعماله عندما تعرضت الحدود الشمالية الفرنسية الى هجوم ألماني التي دمروا فيها المستشفيات وسيارات الاسعاف وعلى اثر ذلك توجه اعضاء مجلس الحرب بزيارة لفرنسا يومي 16 و 17 ايار 1940 بعد ان استغاث رئيس الحكومة الفرنسي بول رينود برئيس الحكومة البريطاني ونستون تشرشل فقرر اعضاء مجلس الحرب ومنهم كليمنت اتلي بضرورة مساندة القوات البريطانية والفرنسية المحاصرة في ميناء دونكريك والبالغ عددهم 335000 وانقذوهم من الوقوع بالموت او الاسر . كما اجروا تغييرات في القيادات المتواجدة هناك ومنها اقالة القائد العام للحلفاء الجنرال غاملان وعين بدلاً عنه الجنرال ويغاند اما في الجهة الداخلية فقد كان مجلس الحرب هو المحرك الحكومي من خلال ما قدمه اعضاءه وعلى رأسهم كليمنت اتلي الذي تمكن من تقديم الخدمات لكثير من المدن والاحياء البريطانية التي تعرضت للتخريب بسبب القصف الالماني ومن تلك الخدمات هي اخلاء اطفال المدارس برفقة معلميهم وعوائلهم الى مناطق اكثر امناً وكذلك تقديم الملابس لهم وايوائهم في نورثامبتون وويلز وسكوتلاند شمال غرب لندن وخصصت لهم ما يقارب 500000 جنيه استرليني كتأمين لمخاطر الحرب .
وكذلك تخصيص 100000 منزلاً لاستقبال الاطفال وعوائلهم بحيث عدد الذين تم اجلائهم من لندن الى تلك المدن في 1 نيسان 1941 ما يقارب 435539 طفلاً . وخلال الاعوام 1942 – 1945 قدم كليمنت اتلي خدمات لاسيما بعد ان اصبح نائباً لرئيس الحكومة منها خطاباته التي القاها في نادي ليفربول شمال غرب انكلترا التي اكد فيها ان المعركة هي بمثابة مسابقة روحية بين الخير والشر وان هتلر قد جسد الشر والظلم في شخصية الشعب الالماني وله خطابات في عام 1944 مؤكداً على ضرورة وضع اطر السلام ما بعد الحرب لان مستقبل هتلر والالمان حالكاً ومنتهياً ويجب على الحكومة البريطانية ان تتبنى الخطط المستقبلية واعادة بناء ما دمرته الحرب بالاعتماد على الطاقات المادية والشبابية للبلاد .