محن علماء الفرق والمذاهب في الأندلس (138 -897ه/ 755- 1492 م )

المؤلفون

  • انور عبدالله فرحان دائرة التعليم الديني والدراسات الإسلامية
  • ايمان محمود حمادي جامعة الانبار، كلية الآداب، قسم التاريخ

الكلمات المفتاحية:

العلماء، الفرق، المذاهب، محن سياسيه، محن فكريه

الملخص

يتناول البحث أهم ما تعرض له علماء الفرق والمذاهب في الأندلس من محن وابتلاءات منذ عهد الأمارة وحتى سقوط مدينة غرناطة بيد النصارى , إذ حاز العلماء والفقهاء مكانة مرموقة لدى الأمراء وعامة المجتمع الأندلسي , نظراً لمكانة العلم في قلوب العامة والحكام من جهة , ومن جهة أخرى احتياج هؤلاء الحكام للشرعية الدينية بهدف تدعيم نفوذهم وترسيخ حكمهم وسلطانهم من خلال تأييد العلماء والفقهاء لهم , فالدولة في الأندلس كانت تحترم العلماء , وتستعين بهم في حل مشاكلها , وتسند إليهم الوظائف , سواء أكان ذلك عن رضا وقناعه , أم لغرض سياسي , خاصة في عصر الإمارة .وقد حظي العلماء باحترام عامة الشعب الأندلسي الذي أحبهم , ورأى فيهم حماة الإسلام الحريصين على مصلحة المجتمع , هذه المحن لا يخلو منها عصر , ولا يشذ عنها بلد , ولعلها لن تنقطع إلى قيام الساعة , وقد جعلها الله جلت حكمته , محكا للعزائم , واختيارا للهمم ,وكلما سمت منزلة الإنسان زاد مقدار ما يتعرض له من صعاب , والعلماء كغيرهم معرضون للابتلاء في أنفسهم أو أموالهم أو أحبابهم , وهي سنة سنها الله لعباده المؤمنين, وقد يكون هذا البلاء عاماً فيصيب العلماء والفقهاء ما يصيب عامة الناس كما تعرض العلماء لمحن وابتلاءات خاصة , نتيجة مكر حيك لهم من بعض حكام الأندلس خوفا ً من ازدياد نفوذهم أو اشتداد سطوتهم , فبعض العلماء والفقهاء قد تعرض لمحنة السجن والاعتقال لأسباب سياسية أو آراء علمية أو اسباب تتعلق بالحقد والحسد والوشاية , فيما دفعت الضغائن والأحقاد بعض أولياء الأمر إلى سلب الأموال أو الممتلكات من عدد من العلماء والفقهاء حسداً من خلال حجج وذرائع واهية , وقد كان لضعف الدولة في بعض الفترات سببا لتعرض العلماء لمثل هذه المحن , وقسم أخر منهم تعرض للنفي من دياره وموطنه, فذاق طعم الغربة وعانى من حياة التشرد والضياع , وقسم منهم تعرض للقتل والعزل من المنصب ومصادرة الاملاك .  

التنزيلات

منشور

2023-10-31