العلاقات والسياسات الخارجية لإمارات الساحل العماني في عهد السيطرة البريطانية 1939-1971

الملخص

   ان موقع الخليج العربي المهم والمتميز جعله عرضة للكثير من الحملات التي قامت بها الدول الكبرى من اجل السيطرة على ثرواته لاسيما امارات الساحل العماني التي كانت ذات موقع متميز في الخليج العربي ,بسبب التجارة التي نشأة في تلك الامارات التي جعلتها محط انظار الكثير من التجار بسبب السياسة التجارية التي اتبعها شيوخ المنطقة وبالأخص شيخ امارة دبي ,لاسيما وانها كانت حلقة وصل للكثير من الدول المجاورة وغير المجاورة  ,وان التجارة الناجحة جعلت من امارات الساحل محط اطماع بريطانيا.

    كما تطورت التجارة في امارات الساحل العماني مثل الصناعات الصغيرة والكبيرة , تلك الامور جعلت بريطانيا تعقد معاهدات مع الامارات في شتى المجالات كانت تبين مدى اطماع الادارة البريطانية على الرغم من انها بدأت بوقت مبكر جداً من سيطرتها على الامارات كونها ادركت اهمية المنطقة ,اذ كانت الادارة البريطانية تعمل على ادارة امارات الساحل العماني مع ما يتناسب مع مصالحها وظهر ذلك في تدخلها في حل المشاكل الحدودية التي كانت فيها تؤيد طرف دون اخر وتتغير عليه لظروف معينه تلائمهما على حساب الاخر ,كما عملت الادارة البريطانية على دعم التجارة التي تعد من المصادر المهمة والمورد الاول لأمارات الساحل بسبب متاجرة الكثير من قادتها في تلك التجارة بل كانت هناك سفن تعمل لحسابهم لذلك سمحت لها الادارة البريطانية ,كذلك كان ظهور التنقيب على النفط في بعض المشيخات المجاورة مثل البحرين له الدور الاساسي في تحفيز الامارات في دعوة الشركات من اجل التنقيب عن النفط في اراضيهم ,لاسيما وان الشروط المقدمة من قبل الشركات في الاراضي التي يتم التنقيب فيها شروط مجزية جداً واصبح هناك تنافس قوي بينها مما دعا شيوخ الامارات تفضيل الشركات الاخرى بسبب ان عروض الشركات البريطانية غير مجزية وغير تنافسية وذلك ما واجهته الادارة البريطانية برفض قوي مهددة ومتوعدة بالمعاهدات المعقودة بين الطرفين الى جانب ادارة السياسة الخارجية لها .