الشخصية ودلالاتها في مسرحية "الأيدي الناعمة" لتوفيق الحكيم
الكلمات المفتاحية:
الدلالة، الشخصية، الأيدي الناعمة، توفيق الحكيمالملخص
هناك دراسات عديدة حول الشخصية في المسرح أو الروايات أو القصص، لكن قلّما وجدنا دراسة حول دلالات الشخصية المتغايرة في المسرح، إذ هناك شخصيات نامية، ومثقّفة ومتفكّرة ومسطّحة وثانوية، وهي تتغيّر حسب أحداث المسرحية وتتأثّر بالزمان وقد يتأثّر المكان كذلك بالزمان. أهم كاتب سلّط الضوء على سلوكيات الشخصية وأعطاها مكانة في الأدب هو توفيق الحكيم. خاصة في مسرحية "الأيدي الناعمة" لأن هناك نقلة من الماضي إلى المستقبل، ويحصل صراع بين حقبتين من الزمن، وتصطدم الشخصيات وتشتبك الألقاب والتصرّفات. يكون البحث على أساس المنهج الوصفي-التحليلي وسوف يتم تبيين الشخصيات بأنماطها مع دراسة الزمن والمكان، ومما توصل اليه البحث أنّ الكاتب أدمج الأزمنة بالأحداث السياسية والتطورات الاجتماعية التي حدثت في خمسينيات وستينيات القرن الماضي ويؤكد علی النقلة النوعية في نظام الباشوات ونظام الفؤدالي في مصر آنذاك، يهدف البحث أن يبيّن طريقة توفيق الحكيم في طرح الشخصية كمفهوم وفكرة نابعة عن تاريخ وحقبة وثقافة مستقلّة. الحكيم أراد في هذه المسرحية أن ينقل الماضي المظلم إلی مستقبل مصر المظلم وأراد أن يبيّن الحقيقة المُرة المريرة في هذه المسرحية الرائعة التي تتزاحم بالشخصيات الرئيسة والمسطحة، ثمّ أنّه تعمّد كافة الشخصيات الحديثة في مختلف تنوّعها الاجتماعي من مهندس و طبيب وغيرهما ليبيّن الأيادي الناعمة والأيادي المُتعبة في المجتمع المُتعب آنذاك والذي لم ير الرفاهية إلی يومنا هذا ثم اتجه الكاتب في مستهل سرده المسرحي إلی الثقافة الموازية للمجتمع المصري والتي تتطلب الإغارة علی الطبقات الكادحة ولذا تتمركز سردية المسرحية بالاسترجاع حيث لا يُكشف عن نور الطمأنية في الطبقات الكادحة، و من مميزات هذه المسرحية جرأتها علی نقل الواقع واستخراجه من الخيال المسرحي إلی الواقع المسرحي وهذا هو فن توفيق الحكيم.