تحديات المنهج التكاملي النحوية واللغوية للصف السادس الإعدادي (2023م)

الملخص

نشهد اليوم تطورًا هائلاً في ميادين المعرفة، بحيث تتشابك عناصر الثقافة فيما بينها إلى درجة يصعُب معها الفصل بين فروع هذه المعرفة، وتبني المنهج التكاملي نتيجة حتميّة كأداة تتناسب مع متطلبات تطور العصر الحديث من جهة، ومحاولة جادّة لإظهار المحتوى اللغوي بالصورة التي يدرك معها الطالب أهميّة هذا المحتوى في حياته اليومية، واندماجه مع مجتمعه وتفاعله معه من جهة أخرى. كلّ هذا يجعل من المنهج التكاملي أكثر واقعيّة وأكثر مرونة وارتباطًا بالحياة؛ فهو يساعد في تنمية القدرات لدى المعلم والمتعلم على حدّ سواء، ويقضي على التكرار الذي تحدثه باقي المناهج التقليدية في تدريس اللغة العربية. إنّ جملة من التحديات والأخطاء النحويّة واللغويّة رافقت الكتاب بحلته الحالية فحالت دون إتمام الهدف المرسوم له، وكان من الممكن تفادي هذه الأخطاء لو اخضعنا هذا الكتاب لمزيدٍ من الضبط والتدقيق. فعلى المستوى الإجرائي جاءت المواضيع النحويّة طويلة إلى حدّ يبعث على الملل، فهي وإن كانت مع باقي المواضيع في كتابٍ واحدٍ لكنّها قسمته عمليًّا؛ فلا تكاد تنتهي من المادة النحويّة إلا والطالب قد نسيَ ما سبقَ من المواضيع الأخرى التي كان الاساس من وضع هذا المنهج الربط بينها من جهة، وبينها وبين المادة النحويّة من جهة أخرى، أضف إلى ذلك الغموض الذي اكتنف بعض هذه المطالب، أو الصعوبة في موارد أخرى. كل ذلك دفعني للبحث في أسباب هذه التحديات، ومحاولة معالجتها في الطبعات اللاحقة.الكلمات الرئيسة:.