جماليات الإيقاع الداخلي عند السيد جعفر الحلي في ديوانِ (سحرُ بابلِ وسجعُ البلابلِ)
الكلمات المفتاحية:
جماليات، الإيقاع الداخلي، الخطاب الشعري، السيد جعفر الحلي، سحر بابل وسجع البلابل.الملخص
إنّ الإيقاع الداخلي الذي يُعتبر العُمق الفني للقصيدة الحديثة، يصوره علماء البلاغة كالإناء الذي يصبُّ فيه الشاعر كلّ ما تجود به قريحته من خيال واسع وأفكار إبداعية، ليصوغها في قالب مفعم بالجمال، وأنَّ الدارسين لأصول القصيدة العربية العمودية، عندما بدأوا بدراسة الأبنية الإيقاعية، عمدوا إلى فحص العلاقة بين الشعر والموسيقى، محاولة منهم لكشف الإيقاعات الداخلية للنصوص الشعرية، فوجهوا اهتمامهم صوب علاقة الأصوات بالمعاني والصور، وإيقاع العبارات، بالإضافة إلى التجدد في الايقاع الموسيقي من خلال التنوع في الظواهر الشعرية، وإذا كان الإيقاع الخارجي قابلا بطبيعته، للتقعيد والنمذجة، فإن الإيقاع الداخلي غير قابل بطبيعته، وهذا ما يجعل لكل نص شعري متكامل إيقاعه الداخلي الخاص به, من هنا يسعى الباحث إلى التعرف على جماليات الإيقاع الداخلي في ديوان شعر السيد جعفر الحلي (سحر بابل وسجع البلابل)،وما أهميته في بنية نصه ومعماره؟ وما هي تمظهرات ذلك الإيقاع الذي يوصف بأنه داخلي؟ وليتتبع مكونات النص الشعري التي ساعدت في التنوع الإيقاعي إلى جانب (الوزن والقافية)، وبتقصّي مظّان الإيقاع الداخلي في قصائدهِ، كونه الوعاء المهيأ لاستقبال كل ما من شأنه أن يثري الجوانب الجمالية والفنية، وليكشف عن فاعلية الإيقاع الداخلي في النص الشعري، وتخلص إلى أن أهم خصائص النص الشعري احتفاؤه بالجانب الإيقاعي، وتميزه بالموسيقى الشعرية الداخلية الناجمة عن توظيف التداخل الحاصل بين الحرف والحرف الآخر، وهذا له دورٌ كبير في تكوين موسيقى النص وتنغيمها وهذا ما سنجده في التكرار والجناس والتصريع والموازنة.... الخ، وهي كلها عناصر ساهمت في شيوع القصيدة وتعزيز غنائيتها.التنزيلات
منشور
2023-10-31
إصدار
القسم
Articles