الإجهاد الرقمي المدرك لدى طلبة المرحلة الإعدادية

الملخص

يهدف البحث الحالي التعرف إلى الإجهاد الرقمي كمفهوم بالإضافة إلى مكوناته ونظرياته وآثاره السلوكية والشخصية والاجتماعية ، فهو انعكاس لحاجة الأفراد إلى تجارب مرضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعويض حالة الحرمان من الحاجات النفسية الأساسية ، وإشباع الحاجة إلى الشعور بالأهمية والقبول والرضا والتواصل مع الآخرين في السياق الافتراضي. كما هدف البحث لتحديد مستوى الإجهاد الرقمي لدى طلبة المرحلة الإعدادية، وتحديد طبيعة الفروق بين متوسطي درجات الطلاب على مقياس الإجهاد الرقمي تبعاً لمتغير الجنس. تقتصر عينة البحث على طلاب وطالبات المرحلة الإعدادية في مركز محافظة بابل البالغ عددهم (30) طالباً وطالبة والذين تم سحبهم بطريقة عشوائية بسيطة، خلال الفصل الدراسي الثاني بالعام الدراسي (2022-2023) ، واعتمدت الباحثة على المنهج الوصفي التحليلي ، حيث قامت الباحثة ببناء مقياس بهدف قياس مستوى الإجهاد الرقمي وتم التأكد من صدقه وثباته من خلال عرضه على مجموعة من السادة المحكمين بالإضافة لاطلاعها على الأدب النظري والدراسات السابقة في كيفية تصميم المقياس بهذا المجال ، وقد اعتمدتها في جمع البيانات والمعلومات للإجابة عن أهداف البحث. وتوصلت النتائج إلى أنّ مستوى الإجهاد الرقمي لدى طلبة المرحلة الإعدادية مرتفع حيث بلغ المتوسط الحسابي لعبارات المقياس (70.5333) بانحراف معياري قدره (16.92013) وهو أعلى من المتوسط الفرضي. وتوصلت لعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي درجات الطلاب تبعاً لمتغير الجنس. واقترحت الباحثة إجراء دراسات لتحديد الآثار المترتبة على الإجهاد الرقمي وتصميم برامج تدريبية لتوعية الطلاب بمخاطر التكنولوجيا الرقمية وكيفية التعامل مع الإجهاد الرقمي. كما اقترحت ضرورة توعية الطلاب بالمخاطر الناتجة عن الإفراط باستخدام الإنترنت والتطبيقات الإلكترونية وضرورة تنظيم استخدم الإنترنت من خلال تحديد أوقات محددة لاستخدام الجوال لدى المراهقين.