ملامح من حياة الظرفاء في بغداد في العصر العباسي ألاول (132 – 232هـ/749 – 847م)

المؤلفون

  • بديع محمد أبراهيم جامعة ألانبار/ كلية الأداب
  • المأمون عبد الستار مطلك جامعة ألانبار/ كلية الأداب

الكلمات المفتاحية:

الظرفاء، التسول، كسب، شرائح، العصر العباسي

الملخص

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. تحضى دراسة الحياة الاجتماعية بأهمية كبيرة من بين الدراسات التاريخية , لأنها تنصب على متابعة ودراسة السلوك الانساني والتطور الحاصل للإنسان في العصر الذي يعيش فيه , وقد يكون من نتائج ذلك السلوك بروز ظواهر اجتماعية في المجتمع يكون سبب ظهورها الاوضاع السياسية والاقتصادية التي يعيشها ذلك المجتمع , ولا شك أن المجتمع في العصر العباسي قد تقلب افراده بين حال وحال , فمنهم من عاش في ثراء ورخاء ومنهم من عاش في ضيق وعوز ومنهم من كان يعيش حياة الكفاف , إذ أن طبيعة الأوضاع العامة للخلافة العباسية وما تمر به من أزمات سواء سياسية أم اقتصادية كانت تلقي بآثارها على المجتمع فتسبب ظهور أو انتشار ظواهر مختلفة في المجتمع , فمنها ما كان يعكس حالة الترف التي عاشتها شريحة من المجتمع ويمثل هؤلاء ما يعرف بالظرفاء ولغرض التعرف على طبيعة تلك الظواهر التي ظهرت في العراق في العصر العباسي, جاءت هذه الدراسة الموسومة :( الأحوال العامة للظرفاء في العراق في العصر العباسي 132- 656ه / 749- 1258م ) , وقد تناولنا دراسة هذه الظاهرة في العراق في العصر العباسي, لكونها ظهرت في هذه العصر بشكل أوضح من غيره من العصور التي سبقته , كما أننا جعلنا من بغداد النموذج الذي سنعرض منه الشواهد التأريخية عن الظرفاء والمتسولين الأكثر شهرتاً في العصر العباسي, لاَّنها كانت تمثل حاضرة الخلافة العباسية وأن الظواهر الاجتماعية تكون أكثر وضوحاً في مجتمعها أكثر من غيرها وتمثل الظواهر الإجتماعية انعكاساً لطبيعة المجتمع ونمط الحياة العامة له , ويعد وجود الظرفاء والمتسولين في العصر العباسي واحداً من تلك الظواهر التي برزت في ذلك العصر, وقد جاءت هذه الدراسة لبيان طبيعة هؤلاء وأحوالهم في المجتمع , كما أنَّها تكشف عن طبيعة أولئك الذين مارسوا تلك الظواهر وكيفية ممارستهم لها  

التنزيلات

منشور

2023-10-31