الشَّاذ والنَّادر عن أبنيةِ الجُمُوعِ فِي كتابِ شَذَا العَرْفِ فِي فَنِّ الصَّرفِ للحَمَلاوِيّ

الملخص

يُناقِشُ البَحثُ بالدِّراسَة ظَاهِرَتَي الشَّاذ والنَّادر عن أبنية الجموع في كتابِ شَذَا العَرْف في فنِّ الصَّرف للحَمَلَاوي، وخروجهما عن القياسِ، محاولًا توضيح طريقته في عَرْضِ الشَّاذ والنَّادر من هذه القواعد ومَوَاضِعِهما في باب الجموع، ومن أهداف البحث التي سعى إلى تحقيقها: معرفة مَعْنى الشَّاذ والنَّادر من القواعد وضوابط كُلٍّ، ودراسة مواضع الشَّاذ والنَّادر من القواعد ومناقشتها وَفق ما ورد في أُمَّات كتبِ الصَّرف واللُّغة، وقد انْتَهَجَ البَاحثُ فيه المنهج الوصفي آخذًا من أدواتهِ التَّحليل. ويَتَّضحُ في هذا البحث أنَّ مَنْهَج الحَمَلاوي في ذِكْرِ الشَّاذ والنَّادر مِنَ القواعد يَتَنَوَّع بين تحديده، والتَّعليق عليه مع ذِكْرِ القياسي من القاعدة، والإشارة إليْهِمَا من غيرِ تَعليق في مواضعَ أخرى، وَلَعَلَّ ذلك يَرجِعُ إلى أنْ يَتْرُكَ للدَّارسِ مجالًا للبحث والتَّنقيب. وأنَّ هُناك مواضعَ للشُّذوذِ الصَّرفي في جَمْعَي المذكر، والمؤنَّث. وأنَّ ذِكْرَ الشَّاذ عن بعضِ الأبنية لا يَعْنِي الخطأ فيها، فقد وَرَدَ في كُتبِ اللُّغَة، وأُمات الكُتُبِ الصَّرفيَّة، وقد يَرجِعُ هذا الشُّذُوذ إلى الاستعمالِ اللُّغوي عند بعضِ العَرَبِ كما سَيُوضَّحُ ذلك في متنِ البحث. وأنَّ ما ذُكِرَ مِنَ الشَّاذِّ عن أبنية الجموع في كتاب شَذَا العَرْفِ فِي فَنِّ الصَّرف بَلَغَ سبعة أبنية من ثلاثة وعشرين بناءً في جمعِ الكثرة، وبناءين من أربعة أبنية في جَمْعِ القِلَّة وأنَّ ما جاء من النّادرَ في أبنية الجموع كانَ في سبعةِ أبنية، كُلّهَا في جمعِ الكَثَرَة. وَقَدْ عَبَّر (الحَمَلاوي) عن النَّادر في بعضِ الأبنية بمصطلح(وقلَّ)، والقِلَّة والنُّدرَة مترادفان، كما ظَهرَ ذلك في التَّعريف الاصطلاحي للنَّادر، فضلًا عن مجيء بناء (فَعائل) من أبنية جمعِ الكَثَرَة فِي الشَّاذ والنَّادر. هذا، وهناك مواضع للشُّذوذ في الكتاب يوصِي الباحث بالرُّجوعِ إليها ودِرَاسَتِهَا، وتوضيح أهميَّتهِ بين الكُتبِ الصَّرفيَّة.