الكتابة والوجود في متاهات(برهان شاوي)

الملخص

إن هيمنة الرواية في شكلها الأدبي ووفاءها بالتزامها في التعبير عن المقاصد الاجتماعية والعادية للغة، في حدود نوعها مع جرأتها في تبني المواضيع الواقعية فضلا عن غنى محتواها الإنساني، كان له دوره في تبني الكاتب للعديد من الأسئلة لتحديد نوعه وشكله الأدبي، فالكتابة هي مجموعة الطقوس التي يبدأ منها الأدب، وهي الاحتفال الخفي أو الواضح الذي عن طريقه يعلن عن جنس ما كتب وانتمائه الأدبي، إذ تتموضع الرواية التجريبية في خانة الهجانة وتعرف بسمة الإطلاق، فهي تتغذى على مختلف الخطابات والنصوص، وتستعين بالمنجز الفني والمعرفي كمرجعية لبناء شكلها الروائي المفتوح على النصوص الأخرى بأطيافها المتعددة، ولأن البحث عن عالم الكتابة والوجود في النص الروائي ليس بالأمر الهين لأنه يصب في باب البحث النقدي المستمر في عالم الرواية وجدت من الأهمية النقدية الوقوف على ثيمة لها حضورها الإبداعي في متاهات (برهان شاوي) من خلال البحث عن أهم القضايا التي وظف فيها (ما وراء السرد) في تلك المتاهات، ومن ثمة طبيعة اشتغاله على منطقة (المعرفي) وخصوصا على صعيد (الفلسفة الوجودية) التي ساهمت في إثراء تقنيات الكتابة الروائية.