تداعيات مشكلة وراثة العرش واثرها على استقرار الدولة العثمانية بين عامي 1544_ 1553
الكلمات المفتاحية:
الدولة العثمانية، الصراع على العرش، الأوضاع الداخلية، تدخلات خارجيةالملخص
المتتبع للتاريخ السياسي للدول والأسر الحاكمة على امتداد التاريخ، يكاد لا يجد نظاما سياسيا يخلو من تداعيات الصراع على وراثة العرش، وهذه التداعيات تتمثل في حدوث تنافس يتطور الى صراع مسلح بين أعضاء الأسرة الحاكمة أو مع خارجها أحيانا، بهدف السيطرة على الحكم أو الاستئثار بالسلطة، وغالبا ما كان هذا الصراع يندلع في حال اعتراض بعض الامراء الاخوة على تنصيب احدهم سلطانا، ففي نظرة سريعة للعديد من الدول الإسلامية نجد عدم خلو تاريخها من مثل هكذا تداعيات على نظام الحكم فيها.ولم تكن الدولة العثمانية بمنأى عن هكذا صراع، والذي ظهر وبشكل مبكر من تاريخها، اذ كانت السلطة فيها تنتقل بشكل طبيعي داخل افراد الاسرة الحاكمة على الغالب من الاب الى الابن الاكبر، واستمر هذا الوضع الى عهد بايزيد الاول وبعد وفاته، لم يتوقف الصراع على العرش بين أبنائه فحسب، بل امتد ليستمر بين أحفاده أيضا ، واستمر الامر كذلك الى عهد السلطان سليمان القانوني الذي شهد صراعا على وراثة العرش بين ابنائه في عهده، وهو على قيد الحياة، صراعا تركا تأثيرا كبيرا الى حد ما بذلك على استقرار الدولة، اذ ازدادت حدة الخلاف داخل النظام في الدولة العثمانية في اواخر عهد ه بوجود تدخل النساء في شؤون الحكم والسياسة، مع غياب قانون ينظم وراثة العرش في الدولة، ومن جراء ذلك بدأ أبناء السلطان يشعرون بالخوف على حياتهم من صراعات العرش الدموية، ولاسيما مع تقدم أبيهم في العمر، ولأنهم ليسوا جميعا اشقاء من ام واحدة، فكان له تداعياته الخطيرة على الدولة. وهو ما يحاول هذا البحث توضيحه، عبر مقدمة وخاتمة والمبحثين التاليين: المبحث الاول: السلطان سليمان القانوني وزوجاته وابنائه، والمبحث الثاني: تداعيات الصراع على وراثة العرش بين عامي1544-1553التنزيلات
منشور
2023-10-31
إصدار
القسم
Articles