جماليات القص في المجموعة القصصية (المواسم) لنواف سنجاري

الملخص

الجمالية علم يبحث في الجمال ويبين المقاييس التي ترتبط به، والانسان منذ بدء الخليقة بدأ حياته باحثا عن الجمال ومقدرا لقيمة الجمال، وتذوق الجمال يعتمد على ماهية الوعي الجمالي المستمد في أساسه من جمال الكون وقد توسع مفهوم الجمالية في الانسان بتوسع مداركه لهذا الجمال، وبما أننا بصدد الحديث عن جماليات القص وتحسس مواطن الجمال في المجموعة القصصية (المواسم) لنواف سنجاري سنحاول ابراز الكيفية التي يتخذ القص فيها بعضا من العناصر الفنية مفتاحا للولوج الى النص راصدين الخصوصيات الجمالية للأنماط السردية في المجموعة القصصية كاشفين عن الزوايا الخفية في النص القصصي لبيان جماليته، أذ اعتمدنا في دراستنا على توصيف القصص الوارد في هذه المجموعة القصصية وبيان ما فيها من قيم جمالية من خلال استقراء المضامين القصصية لهذه المجموعة وربطها بدلالة العناوين لها.جاءت المجموعة القصصية(المواسم) لنواف سنجاري في إحدى وعشرين قصة قصيرة فضلا عن مسرحية قصيرة من مشهد واحد في مسرحية التحدي. تعتمد المجموعة على الاعلاء من شأن الحدث والشخصية قياسا على عناصر القصة الأخرى. اذ يشكل الحدث وبناء الشخصيات ابرز الجوانب المميزة لهذه القصص قياسا على عنصر الحوار، مثلا الذي نجده على نحو يمكن القول عنه انه شبه مغيب فالقصص على المجمل تهتم بحركة الشخصيات لطرح الحدث وعلى نحو يجعل من البناء الفني للقصة عند السنجاري في غالبية القص بناء يكاد يكون حكائيا أكثر من كونه بناءً قصصيا خاضعا لاشتراطات الموازنة بين عناصر العمل القصصي وتسييرها وفق خطة منهجية يجعل من العناصر كافة في حالة تآزر للنهوض بفنية العمل؟