الجوكر" مقابل "الذيول": الخطابات والخطابات المضادة لاحتجاجات تشرين على منصات التواصل الاجتماعي العراقية

الملخص

يهدف هذا البحث إلى دراسة الخطابات والخطابات المضادة المحيطة بالاحتجاجات العراقية على وسائل التواصل الاجتماعي، وتسليط الضوء على الخطابات الرئيسية والخطابات المضادة والموضوعات والمواضيع المتكررة التي ظهرت خلال هذه الفترة من التعبئة العامة المكثفة. من خلال تحليل المحتوى واللغة وأنماط الاتصال على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، تسعى هذه الدراسة إلى توفير فهم شامل للديناميكيات الخطابية وتأثير المساحات الرقمية على حركة الاحتجاج. ولتحقيق هذا الهدف، تم اعتماد منهج وداك وماير للخطاب التاريخي (DHA) تحت مظلة التحليل النقدي للخطاب (CDA) الذي يدرس التمثيل الذاتي والآخر للفئات الاجتماعية في هذه الدراسة. تظهر النتائج أن المتظاهرين تم تمثيلهم من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المناهضين للاحتجاج بشكل سلبي على أنهم أتباع جوكر في إشارة إلى شخصية الفيلم السيكوباتي الجوكر المتورطة في دوامة من الجرائم الدموية. كما وتم تمثيلهم أيضًا على أنهم عملاء لقوة أجنبية عظمى بالإضافة إلى تصوير المتظاهرين على أنهم صداميون أو أيتام صدام من بين العديد من التمثيلات الأخرى التي تهدف إلى شيطنتهم. من ناحية أخرى، قام مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي المؤيدين للاحتجاجات، وكذلك المتظاهرين، بتصوير بعض المسؤولين العراقيين والميليشيات والمستخدمين المناهضين للاحتجاج على أنهم أذناب لإيران ينفذون أجندة إيران في العراق ووكلاء لدول أخرى.