اثر التقارب الأمريكي الصومالي على إثيوبيا 1977-1981
الكلمات المفتاحية:
اثر التقارب، 1977، الصومال، اثيوبيا، الولايات المتحدة، المساعدات، العسكرية، الاقتصاديةالملخص
يهدف البحث الى تسليط الضوء على اثر التقارب في العلاقات الامريكية – الصومالية على اثيوبيا في المدة بين عامي 1977- 1981, اذ كانت العلاقات مبنية على اسس عسكرية استراتيجية, وذلك بعد التحول الاثيوبي تجاه الاتحاد السوفيتي عام 1977, بدا التحول الاثيوبي منذ تولي مينغيستو الحكم في اثيوبيا عام 1974, وعقده اتفاقيات عسكرية ضخمة معه, وجدت الولايات المتحدة ضالتها في الصومال لخلق نوع من التوازن في التواجد العسكري الامريكي في منطقة القرن الافريقي والبحر الاحمر, القريبة من مناطق نفوذها في الخليج العربي, وما تمثله هذه المنطقة من اهمية استراتيجية للولايات المتحدة الامريكية, اذ اثار هذا التقارب حفيظة اثيوبيا واعتراضها لما يمثله من تهديد لوحدتها ولأمنها. وكانت بداية التقارب الصومالي - الامريكي اول لقاء جمع بين سفير الولايات المتحدة الامريكية والرئيس الصومالي سياد بري في زنجبار عاصمة تنزانيا عام 1977, وبدا ان الصومال منزعج من التقارب السوفيتي الاثيوبي, ورغبة الصومال التقليل من الاعتماد على السوفيتي والتوجه نحو الغرب وبالتحديد تجاه الولايات المتحدة, رحبت الولايات المتحدة الامريكية بالتحول الصومالي, واعطت الضوء الاخضر للملكة العربية السعودية بعرض مساعدات عسكرية واقتصادية بقيمة ثلاثمائة مليون دولار للصومال مقابل الانفصال بشكل تام عن السوفييت, لان الولايات المتحدة كانت تراقب التقلبات في اثيوبيا, لعدم شعورها بضرورة التخلي عن اثيوبيا مقابل الصومال. بينما سعت الصومال للحصول على تأكيدات من الولايات المتحدة مبدئيةً بتزويد الصومال بالمساعدات العسكرية والاقتصادية, بينما شعرت الصومال بالقلق ازاء غموض الرد الامريكي. كما كان لحرب اوجادين عام 1977 اثر في تأخير المساعدات العسكري حتى توقف الحرب. بينما نشط التواجد الامريكي الجوي البحري العسكري في الصومال بعد عام 1979, ردت اثيوبيا على هذه الانشطة بإبقاء القوات الكوبية على المستويات نفسها وطردها السفير الامريكي في اديس ابابا, الامر الذي زاد من توتر العلاقة بين الطرفيين.