النفوذ البريطاني في وسط افريقيا قبل (اتحاد وسط افريقيا)

المؤلفون

  • علي جليل جاسم منصور جامعة بابل كلية التربية للعلوم الانسانية قسم التاريخ
  • علي هادي عباس المهداوي جامعة بابل كلية التربية للعلوم الانسانية قسم التاريخ

الكلمات المفتاحية:

ابريكا, كنـز العالم, الإستعمار, الأبارتهيد, سيسل جون رودس, الكيب , المعازل

الملخص

كانت الدول الاستعمارية الأوروبية تحاول تسويغ احتلالها لأفريقيا على أساس أنها تساهم في تمدين شعوب بربرية تحكمها الفوضى, لاسيما يشعر الأوروبي باحتلاله الأرض الافريقية وسيادته على الرجل الاسود عملا فيه الخير للأفريقي, وكانوا يصورون الأفريقي بشخص بليد لا يستطيع أن يبتكر شيئا, إذ هو يجلب الأفريقي الى فلك حضارة الرجل الأبيض المتقدمة, لاسيما واعتماداً على بعض عبارات العهد القديم(التوراتي)، تعتقد إن عدم المساواة بين الأجناس البشرية هو أمر كتبه الله، وعليه يعد الإفريقيون السود من سلالات(حام) الدُنيا، بينما يعد المستوطنون البيض سلالات(سام) الذين ينبغي عليهم أن يهيمنوا على هؤلاء السود, ففضلاً عن زعمهم إنهم يحملون المدنية إلى منطقة همجية متخلفة , بمعنى أن الأوروبي كان يعتقد أن من حقه أن يحتل أراضي غير البيض, وأنه ليس غريبا أو اجنبيا عن هذه الأراضي, والاستيطان الأبيض في الجنوب والوسط الافريقي ينطلق أيضاً من تلك الأرضية العقائدية، فالأغلبية تقوم على خدمة الشعب المختار البيض, حيث بريطانيا كانت تسمي مستعمراتها بالأراضي البريطانية, لذلك شجع الهجرة اليها .كان موقف قادة النظام العنصري في الجنوب والوسط الأفريقي، نتيجة طبيعية لإيمانهم بالدور التاريخي المهيمن للحضارة الغربية، ومكان البيض بكونهم حملتها وحماتها. والحضارة في نظرهم هي "الحضارة البيضاء" وإن وحدة البيض ضرورة مطلقة ولا محال منها، وكان البيض حسب فلسفة تلك القادة في عداد البيض، بينما كان العرب في عداد السود، وكان الأساس الروحي لتلك المعادلة العنصرية هو اعتقادهم بأن خلفية البيض المستوطنين في الجنوب والوسط الافريقي واحدة؛ لان لهما خصائص شديد التدين، وحياتهم مبنية على الدين الذي تلقياه من كتاب واحد هو العهد القديم، وإنهم شعب المختار، الذي اختاره الله لنفسه, وهذه التفرقة العرقية بين البيض والسود، يبدي لم يكن أي احترام للعرب كشعب.  

التنزيلات

منشور

2023-08-20