سياسة الولايات المتحدة الاميركية تجاه كولومبيا بعد اقتطاع بنما (من التعويض الى التحالف 1903-1939 )
الكلمات المفتاحية:
كولومبيا–الولايات المتحدة الامريكية -قناة بنما –تيودور روزفلت–فيليب بوناو فاريلاالملخص
رفض الكونغرس الكولومبي التصديق على معاهدة انشاء قناة بنما ، كون العوائد المالية التي اقرتها المعاهدة قليلة بالقياس مع ما متوقع من ارباح ستحققه القناة والتي ستذهب الى الولايات المتحدة الامريكية ، ولما وجدت الادارة الامريكية ان كولومبيا باختلافاتها السياسية غير قريبة من التصديق على المعاهدة دعمت حركة التمرد في بنما ، عبر تشجيع حركة المعارضة التي تطالب بالاستقلال ، ولما حدث التمرد في بنما بتخطيط الولايات المتحدة ، منعت ادارة روزفلت وصول قوات كولومبية الى بنما ، وبالتالي تم اقتطاع بنما من جمهورية كولومبيا عبر اعلان استقلال بنما ، وخلال ساعات من اعلان الاستقلال اعلنت الإدارة الامريكية اعترافها بدولة بنما المستقلة ، وعقدت معها معاهدة لغرض المباشرة بإنشاء القناة ، وأثرت هذه العملية على العلاقات الكولومبية- الامريكية ، ولما تم الامر للولايات المتحدة الامريكية ، علمت على اعادة العلاقات مع كولومبيا ، كونها ذات اهمية وموقع استراتيجي للولايات المتحدة فضلا عن قربها من قناة بنما ، فعملت الادارة الامريكية على تعويض كولومبيا عن خسارتها لبنما ، لكن هذا التعويض لم يكن سريعا بسبب اختلاف وجهات النظر بين القادة في كولومبيا ، واشترطت الولايات المتحدة على كولومبيا الاعتراف ببنما والتوقيع على معاهدة معها ، ومن ثم التوقيع على معاهدة مع الولايات المتحدة الامريكية للبدء بالتعويض ، لكن اندلاع الحرب العالمية الاولى وانشغال الولايات المتحدة فيها ، والاختلاف على صيغة التعويض ومقداره بين سياسي كولومبيا وبين الحكومة الكولومبية والإدارة الامريكية ، ادى الى تأجيل عملية التعويض الى ما بعد الحرب العالمية الاولى ، وبعد ان تمت قضية التعويض اعادت الولايات المتحدة علاقاتها مع كولومبيا وعملت على اعادة كولومبيا الحلف الامريكي ، وانتهجت الإدارة الامريكية سياسة حسن الجوار وعملت على انهاء كافة الخلافات مع الدول اللاتينية ، لاسيما في الثلاثينات من القرن العشرين عندما كان الخطر الالماني واضحا في اوروبا والعالم .التنزيلات
منشور
2023-08-20
إصدار
القسم
Articles