أثر التقدم التكنولوجي على المشهد الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين
الكلمات المفتاحية:
الصراع ، التعاون ، القطبية، التوازن الجيوسياسي، الأهمية التكنولوجية، الولايات المتحدة، الصينالملخص
ينطلق البحث من فكرة مفادها ان التقادم السريع في الجانب التكنولوجي القى بظلاله وبصورة مباشرة على مجمل العلاقات بين الدول ، بل ان النظام الدولي شهد منعطفاً حاداً سببه التطور الحاصل في التكنولوجيا ، غير ان هذا التطور جعل نسبية العلاقة بين الدول تتفاوت من حيث انتقال السباق من الجانب العسكري التقليدي الى سباق في الجانب التكنو- عسكري ، واصبح ميادين التنافس بين تلك الدول شاملة الا انها في الوقت ذاته محدد باطار تكنولوجي بحت وهو ما تم نقله الى السباق نحو الفضاء، فعلى الرغم من اننا ما نلبث ان نشهد تغيراً تكتيكياً في طبيعة التنافس بين الدول ، فسرعان ما يظهر عاملاً اخرا ينقل لنا صورة جلية عن التغيرات الحاصلة في ديناميكية النظام الدولي، ومجمل الأمر ينظر الى ذلك في ظل الأزمات المتعاقبة والتي هي السبب الواضح الذي يمكن من خلاله اكتشاف عن لا متناهية التغيرات الجيوسياسية في هذا النظام ، انموذجا من ذلك كله نجد ان العلاقة بين الولايات المتحدة والصين يشوبها الكثير من الغموض الا انه وفي العشرون سنة المنصرمة نجد ان هناك خصوصية في علاقتهما حيث شهد العلاقة بين الطرفين منحنياً جيوسياسياً متأثراً بالثورة التكنولوجية الاخيرة ، التكنولوجية لم تكن وليدة اللحظة في تغير ملامح تلك العلاقة الا ان دخول التكنولوجية في قطاعات جديدة هي التي اثرت على ذلك المشهد ، وأزمة كورونا الأخيرة أفرزت هذا الصراع على السطح بشكل أكبر من السابق ، كل تلك العوامل مجتمعة يمكن النظر اليها بعين مغايرة لتلك التي كان متعارف عليها قبل العشرين سنة المنصرمة والتي أكدت ان جوهر العلاقة بين موضوعي البحث لا يمكن ان تبقى على الحال التي كانت عليه لأن عملية التفاعل المستمر في النظام الدولي والتي كان من اهم اسبابها التطور التكنولوجي في القطاعات عامة هي التي جعلت من الصعوبة استمرار التنافس بينهما بصورة تقليدية محضة .التنزيلات
منشور
2023-08-20
إصدار
القسم
Articles