توظيف الحواس في شعر العميان في العصر العباسي (الغزل مثالا)

المؤلفون

  • مها عزيز مظهر الطائي جامعة بابل / كلية التربية الاساسية/ قسم اللغة العربية
  • راسم احمد عبيس الجرياوي جامعة بابل / كلية التربية الاساسية/ قسم اللغة العربية

الكلمات المفتاحية:

العميان ، شعر الغزل ، العصر العباسي ، توظيف الحواس

الملخص

دارت الدراسة حول توظيف الحواس في شعر العميان في العصر العباسي ، واختارت الباحثة شعر الغزل مثالا، منطلقة من فرضية ان هؤلاء الشعراء كانوا مبدعين بالوصف على الرغم من عماهم , اذ كان الوصف هو العامل الاساسي في تكوين البناء الشعري في دواوينهم حيث عاشوا في بيئة زاخرة بالغناء والموسيقى فقد تفننوا في شعر الغزل بأنواعه العفيف والصريح واصبح الغزل حديث الاسواق وجعلوه في متناول الايدي لكل من يحب سماع احاديث الفتيات، وحاولت الباحثة تصوير سمات الغزل اعتمادا على انجازهم الشعري وما كتب لقد تبين لي من دراسة توظيف الحواس لدى الشعراء العميان ( الغزل مثالا)، انه وعلى الرغم من فقدانهم لحاسة البصر تمكنوا من تقديم نماذج مشرفة وتصاوير بديعة في أشعارهم وأصبح الغزل متأصلا في اشعارهم رغبة منهم في وصف المحبوبة بشكل دقيق ، واعتمدوا رى لتشكيل تلك الصور البديعية ، كان الغزل في الشعر العربي القديم غرضاً مستقلاً قائماً منذ العصر الجاهلي، فالغزل في الشعر الجاهلي لاسيما المعلقات التي كانت غالباً ما تبدأ بمخاطبة الأطلال والنسيب وذكر الحبيبة , أما في عصر صدر الإسلام "فخَفَتَ شِعْرُ الغزل لأن العرب انشغلوا بالدعوة الإسلامية وبالفتوحات. لا بد من الاشارة الى أن الإسلام لم يحرم الحب، لكنه أراد أن يجعل منه قوة دافعة نحو الخير كما أراد أن يحصن هذا الحب ويرفعه عن مستوى الجاهلية وأن يسمو بهذه العاطفة فلا تنطلق العصية، أما الغزل في العصر الأموي "فقد تطور وعاد الشعراء يكثرون من النظم وتطور الغزل في العصر العباسي تطوراً كبيراً، لاسيما مع تعدد مظاهر اللهو والرفاهية فأقبل الشعراء على متع الدنيا يلتمسونها في جوانب حياتهم كلها، نلاحظ أن المرأة التي هي محور الغزل تغيرت في هذا العصر، ولم يعد يهم الشاعر أن تكون عربية حرة .  

التنزيلات

منشور

2023-08-20