حضور الموضوع في شعر محمد الماغوط
الكلمات المفتاحية:
الموضوع, الماغوط, حضور, حضور الموضوعالملخص
جاءت هذه الدراسة تسلط الأضواء على طبيعة اللغة الشعرية التي سخرها محمد الماغوط للتعبير عن الواقع من جميع نواحيه راصدًا عبرها أدق تفاصيل الواقع لاسيما تلك التي عاشها وعاناها تحت ظلال الجوع والخوف منذ صغره حتى كبره, وقد تمثَّل حضور الموضوع بتفاعل الظروف النفسية والثقافية والبيئة الحضارية مع رؤية ذات الشاعر والتي أنعكس عنها إنتاجًا شعريًا تجلّت من خلاله لغة حاكت الواقع بجميع معطياته وقد أفضى ذلك إلى بنية درامية تعتمد دائمًا على الحوارية بين طرفين وأكثر ليصبح للشاعر مساحة كبيرة من الشعر يناقش عبرها العديد من القضايا التي يعيشها الشاعر وأفراد مجتمعه مما يعكس بالتالي قوة تأثير المحيط على الشاعر وسيطرتها عليه فكريًا وعاطفيًا إضافة إلى ظهور مشاعره وأحاسيسه بصورةٍ متأزمةٍ عبر الحضور الموضوعي مما يفضي بالتالي إلى أنَّ حضور الموضوع في شعر الماغوط يمثل بعدًا نفسيٍا نتج عن حالة الشاعر المأزومة في محيطه. وقد جاءت هذه الدراسة تهدف عبر حضور الموضوع الذي يتيح للشاعر أن يعبر عن الواقع إلى الوصول لمديات العلاقة بين الواقع والإبداع فتجربة محمد الماغوط كانت غنية بالقضايا المجتمعية والإنسانية التي أثرت بشكلٍ كبيرٍ في شعره فقد كان يعبر عنها تعبيرًا يكشف عن رصده لمعطيات الواقع بجميع تفاصيله مما يعكس بالتالي أهمية دراسة اللغة الشعرية التي تحمل حقائق واقعية, وقد اعتمدت هذه الدراسة على المنهج السياقي والوصفي لما لتجربة الشاعر الواقعية من تأثيرٍ كبيرٍ على تجربته الشعرية, فالدراسة رصدت عبر حضور الموضوع مجريات الواقع بأدق تفاصيلها, وتوصلت الدراسة إلى أن للواقع تأثيره الفاعل في تجربة الماغوط؛ لكون الأخير سخر كل إمكاناته الفنية وقدراته للتعبير عن معاناته وآلامه التي عاشها طوال حياته جاعلًا من تجربته الشعرية ميدانًا للإبداع الذي يعكس الواقع بحقائقه, وكان لحضور الموضوع في التجربة الشعرية لمحمد الماغوط دوره البارز في التعبير القضايا التي يعيشها الفرد في مجتمع إلا إنَّ هذار الحضور لم يؤثر على النص من ناحية سمته الإبداعية فقد حافظ الماغوط على سمة تجربته سواء أ كانت الإبداعية أو الموضوعية .التنزيلات
منشور
2023-08-20
إصدار
القسم
Articles