ظاهرة الغلو في شعر محمد ابن زمرك الغرناطي
الكلمات المفتاحية:
مبالغة , الاندلس , الشاعر , الرافد, الطبيعةالملخص
هو أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد بن احمد بن محمد بن يوسف الصّريحي الملقب بابن زمرك الغرناطي ، ولد في غرناطة سنة 733هـ لأسرةٍ هاجرت من شرقي الاندلس وهي أسرة متواضعة في حياتها غير قليل من الشظف . بعد فراغنا من دراسة مبالغة الغلو عند محمد بن يوسف الصريحي الملقب بابن زمرك الاتدلسي لاحظنا ان شعره يمكن ان يُعد أنموذجاً مهما من نماذج دراسة المبالغة في الشعر العربي عموما والشعر الاندلسي على وجه الخصوص ، فالشاعر قد نذر جلَّ شعره لمدح الخليفة الغني بالله سعيا منه الى مآرب محددة وقد دفعه هذا السعي الى سبيل لم يجانبه البته الا وهو تكريس صورة مُثلى لممدوحه عبر المبالغة التي وصلت حد الغلو وقد توصلت هذه الدراسة الى مجموعة من النتائج نلخصها بما يأتي :يعد أسلوب المبالغة من أهم المحسنات البديعية وقد قسمه ارباب البلاغة على ثلاثة اقسام ( مبالغة التبليغ ، مبالغة الاغراق، مبالغة الغلو ) غير ان القسم الذي حازعلى قصب السبق في النتاج الشعري لابن زمرك الاندلسي هو مبالغة الغلو وفاقاً مع ظروف الشاعر الاجتماعية والسياسية .وقد لاحظنا أن ايغال ابن زمرك الاندلسي في طلب المبالغة قد اصاب شعره بقدر من الضعف ـ من الناحية الفنية والاسلوبية ـ تكاد لا تخطؤه العين .وإن أسلوب المبالغة في شعر ابن زمرك قد وصل الى مرتبة الغلو غير القابل للتحقق عقلا ومنطقا في كثير من المواضع .إن غلو الشاعر ومبالغته في مدح الخليفة الغني بالله قد أوصل ممدوحه في كثير من الأحيان الى مرتبة التقديس يجد الدارس أن الشاعر وهو يكيل المديح لكرم ممدوحه قد جعله في مرتبة تكاد لا تدانيها مرتبة أخرى مع ضخامة الإرث العربي في باب الكرم .التنزيلات
منشور
2023-08-20
إصدار
القسم
Articles