الاتساق والانسجام في القصيدة اليتيمة
الكلمات المفتاحية:
الاتساق- الانسجام - سويد بن كاهل- اليتيمة- النصيّة- الدلالةالملخص
يتناول هذا البحث دراسة وسائل الاتساق والانسجام في القصيدة اليتيمة، للوقوف على الوسائل اللغوية التي تخلق النصيّة، بحيث تسهم هذه الوسائل في تحقق وحدته الشاملة، فالنصّ إذا ليس مجرد متوالية لسانيّة، أو مجموعة من الجمل دون ترتيب أو تنظّيم، بل هو نسج لسانيٌّ مُحكم، وبناء لغويّ منتظّم.والقصيدة اليتيمة بوصفها نصًّا، ينبغي أنّ ينظر إليها وحدةً دلاليّة كليّة، ذات عناصر متناسقة وأفكار منسجمة، ذاك أنّ النصّ تحكمه علاقات لغويّة ودلاليّة تعمل على تماسك وترابط أجزائه وقد ظهرت العديد من المصطلحات الخاصة بالدراسات النصيّة، ومن أهمها مفهوما: "الاتساق" و "الانسجام" اللذان يحتلان موقعا مركزيا في الأبحاث والدراسات التي تندرج في هذا الحقل، وهما من أهمّ المسائل التي تطرحها لسانيات ما بعد الجملة، انطلاقا من مقولة "هاريس" الشهيرة: إن اللغة لا تأتي على شكل كلمات أو جمل مفردة، بل في نصّ متماسك. ويعدّ التماسك النصّيّ من أهم المصطلحات التي ظهرت في إطار لسانيّات النصّ ويعبر به عن وجود علاقات بين أجزاء أو جمل النصّ، و فقراته لفظيّة أو معنويّة، وهما يؤديان دورا تفسيريا، لأن هذه العلاقة مفيدة في تفسير النصّ تعرف قصيدة "بسطت رابعة الحبل لنا" بأنها عينية سويد بن أبي كاهل، نسبة إلى رويها، وقد أدرك القدماء أهميتها فلقبوها باليتيمة، وهي تحفة فنّيّة تسامي أرقى القصائد الجاهليّة الطوال المشهورات نسجاً وإحكاما وحسنشاّ، وتتفوق عليها طولاً( ). قال عنها "طه حسين": أنّ هذه المطولة البديعة من أروع الشعر العربي وأرقاه، ومن أعذبه وأحسنه موقعا في السمع ومسلكاً إلى النفس، وإذا كان شعر صاحبها قد ضاع؛ فإنّها تكاد تغني عما ضاع من شعره؛التنزيلات
منشور
2023-08-20
إصدار
القسم
Articles