الجهود الصرفية لأبي الفضل محمد الحسن المعيني (ت537هـ) في كتابه لوامع البرهان وقواطع البيان
الكلمات المفتاحية:
الصرف، المعيني، لوامع البرهانالملخص
هيأ الله لهذه اللغة من يخدمها ويدفع عنها من يحاربها ويكيد لها المكايد ، فلم تخلو حقبة مرّت بها اللغة من علماء أفذاذ يدرسون اللغة ويسجلون ما يجد في هذه اللغة وما يطرأ عليها ، أو يفسرون القرآن الكريم أو يشرحون صحيحاً من صحاح الحديث أو ديواناً من دواوين الشعراء أو غيرها من القضايا اللغوية. ولم يكن درس اللغة مقصوراً على اللغويين وحدهم ، بل كان للفقهاء والمحدثين نصيب منه ، أما الفقهاء فإنهم يبنون أحكامهم الفقهية على اللغة ، وكثيراً ما اختلفوا في حكم فقهي لاختلافهم في فهم اللغة. وأما المحدّثون فإنهم يدرسون كلام أفصح من نطق بالعربية وتكلّم بها ، فيجب أن يكون كلامه خالياً من اللحن والعيب ويجب أن يصان حديثه من الزيادة والنقص والوضع ، لأن مبنى الأحكام عليه. ومن هؤلاء الأعلام أبي الفضائل محمد بن الحسن المعيني اللغوي الذي ألف كتابه لوامع البرهان وقواطع البيان في معاني القرآن على نهج اللغويين المشتهرين في هذا الشأن كالفراء والزجاج والنحاس، بالإضافة أنه ضمنه فوائد كلامية وفقهية ومعاني إشارية. وخلال دراسة الباحث وتقصيه عن هذا الكتاب في تفسير القرآن الكريم, فقد لاحظ عدم وجود دراسة سابقة تناولته في أي جانب من جوانب البحث أو الدراسة سواء في التفسير أو علم الحديث أو في اللغة ,مما دفع الباحث الى تبني الكتاب ومحاولة دراسته من الناحية الصرفية.وقد توصلت الدراسة الى النتائج التالية :1.أن لوامع البرهان مصدر ثرٌ من مصادر النحو والصرف فهو يعج بها ويستفيض بإيرادها بشكل مفصل .2.لم يكتفي المعيني بعرض المسألة اللغوية دون تعليل صرفي لها.3.وجدنا ان الاختيارات النحوية متقاربة مع الاختيارات الصرفية وليست هنالك ارجحية لموضوع دون اخر .4.يستخدم المعيني طريقة(السؤال والجواب) في عرض المادة الصرفية .5.تبين لنا من خلال مراجعة المؤلف ان المعيني من النحويين البارزين في المدرسة البصرية ,إذ اتضح ان له عقلية متحررة في ابداء اراءه الدقيقة ,فقد ظهر في بعض ارائه مخالفا لمذهب شيوخه البصريين وانه اتفق مع الكوفيين في بعض الاراء .6.اتضح لنا عند جرد الشواهد القرآنية أن المعيني يهتم بشكل واضح بالقراءات في تفسير الايات والسور، فإذا مرّ بآية أو كلمة فيها أكثر من قراءة يذكرها، ويبيّن مَن قرأ بها، كما ينبّه أحيانا هل هي متواترة أم شاذة.7.كانت عناية المعيني بالمسألة الصرفية عميقة وموسعة ,فهو يعرض المسألة ويحدد اوجهها المختلفة والراجح منها .8.بما ان الكتاب في تفسير خير الكلام وهو كتاب الله فقد كان المؤلف حذرا وحريصا على بيان مراد الشارع من التمسك بصحة المعنى وسلامة الاعرابالتنزيلات
منشور
2023-08-20
إصدار
القسم
Articles