العنصرية والاغترابِ وتَجلّياتهما في رِواية "ديك الفداء" للكاتب الاسرائيلي ايلي عامير
الكلمات المفتاحية:
ايلي عامير، اليهود العراقيين، رواية ديك الفداء، الكيبوتسالملخص
إنّ الواقعَ الذي سايرهُ اليهود العراقيون منذُ عام 1951 ، جعلَ منَ الأدب ، بشعرِه وبنثرِه ، خيرَ وسلية ومرآة لوصف الواقعَ الاسرائيلي في منتصف القرن العشرين ، مبرّزاً آهمّ الأحداثِ المفصليةِ والمرحلية، في حياةِ اليهود العراقيين من شتاتٍ ومُصادرةٍ وتهجير واغتراب .تتحدثُ الرواية عن واقع اليهود العراقيين الذينَ هاجروا من أرضِهم عام 1951 ، فهم يقفونَ موقفَ صراع اليهودي الشرقي ضدّ اليهودي الغربي المستبد ، وصراعٍ آخرَ نتيجة حُصولِهم على بطاقاتٍ تسمحُ لهم بالعيش في الوطن الجديد إلى جانبِ اليهودي الغربي ، وتتحدث أيضا عن العنصرية والنظرة الدونية التى يتحلى بها اليهودي الغربي تجاه الآخر الشرقي ، وتتحدث الرواية ايضًا عن حيْرة اليهودي الشرقي الذي يُمثلُه البطل نوري حِيال اغْترابه في وطنه الجديد، وعدمِ انسجامِه مع الطرفِ الآخر رغم المُحاولاتِ الحثيثة ، المدفوعة بالإنسانيةِ، والمُعاملة الطيبة ، ما أدى إلى فشله ورجوعه الى اهله مكسورا وخائب الرجا . حقيقة ، ان الادب الاسرائيلي بعد سنوات الخمسينيات من القرن الماضي قد الغى تقريبا ،او بصورة ادق ، الادب الصهيوني الموجه الذي كان سائدا قبيل احتلال فلسطين ، لذا فقد ظهرت تيارات ادبية اخرى متاثرة بتيارات الادبية العالمية او تيارات ادبية تصف الواقع الاجتماعي في اسرائيل . ومن هذه التيارات الادبية كانت التيار الشرقي ،او ادب يهود الشرق ، الذي اخذ بالبروز منذ منتصف القرن العشرين والى يومنا هذا .وكانت هذه الرواية خير مثال على معاناة اليهودي الشرقي ، اذ وظفت رواية «ديك الفداء» تاريخ الطائفة اليهودية العراقية في اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، كإجابة للتاريخ المعاصر عن الهوية الأصلية لليهود العراقيين في اسرائيل ، في ظل انكسار الذات اليهودية وضياع الهوية العراقية لهم.التنزيلات
منشور
2023-08-20
إصدار
القسم
Articles