أزمة المثقف في ظل العولمة الثقافية قراءة في رواية (مقتل بائع الكتب) لسعد محمد رحيم أنموذجاً

المؤلفون

  • رغد محمد جمال جامعة الموصل/ العراق

الكلمات المفتاحية:

المثقف، العولمة، الانتلجنسيا، الماركسي، الأنا والآخر، العلامة الثقافية

الملخص

تسعى هذه المقاربة الثقافية في المدونة السردية "مقتل بائع الكتب" للكاتب "سعد محمد رحيم" إلى استنطاق عوالمها السردية والغوص في أعماقها للكشف عن أهمية المثقف الذي فرض حضوره الوجداني على خارطة الفكر وتضاريس الثقافة وهي تجربة فردية خالصة تستوحي خصوصيتها من توهج الأنا الفاعلية وتستلهم تميزها من تألق الذّات العارفة بالتفاعل مع منتجات الفكر والكشف عن التعارضات القائمة بين الوعي الآيديولوجي والحياة الاجتماعية التي انبثقت في ظلّ التحوّلات التي شهدتها المجتمعات العربية عموماً والعراقية خصوصاً التي أفرغت الذّات من كيانها الثقافي فأصبحت مجرد وعي متعالٍ عن الواقع المفترض في ظلّ الاختراق الثقافي الذي تمارسه العولمة الثقافية –بوصفها سلاح خطير فعال- فأصبح الشرق جزء تابع للغرب ولم تتعامل معه كقطب مستقرّ له خصوصيته الثقافية منذ آلاف السنين. إنّ أزمة المثقّف تنبثق من إشكالية الإطار المرجعيّ المتمثّل في الفكر الغربي الذي ربط دور المثقّف بالعملية السياسية واقحامه فيها بطريقة واعية أم غير واعية والعمل على تنميطه وأدلجته؛ وذلك يعود إلى التبنّي الجاهز للفكر الماركسي الذي مارس هيمنته على المجتمع الشرقي فاتّخذته الانتلجنسيا العربية نموذجاً لتحقيق التنوير بالتوازن بين وعود التنمية وأمل الوحدة الوطنية ومن أجل ذلك وقع المثقّف ضحية أحلامه بإنشاء يوتيوبيا خاصة به بعيداً عن معطيات الواقع وأضحى مثقلاً بالإحساس المتناهي بالهزيمة والفشل وسط عالم متخم بالأزمات ممّا أدّى إلى شعوره بالإغتراب والتمزّق الداخلي فغدا الشعور بالهوية هوساً لدى البطل الثقافي في ظلّ عالم سريع التحولات مقولب غير قار بعد أحداث 2003 أدّى إلى فقدان الثقة بمرجعياته التي آمن بها ووصوله إلى مرحلة من الانهزام والشعور باللاّجدوى فيقع ضحية واقع متخلف ليحيا على حافّة التهميش والاستبعاد الاجتماعي واقصائه عن الطبقة المسيطرة؛ فيرسم السرد نهاية مأساوية للبطل الذي وقع ضحية السلطة وأجهزتها القمعية. وهي معالجة تنطوي على محورين: المحور الأول: جاء بعنوان: الأنا والآخر. المحور الثاني: العلامة الثقافية.  

التنزيلات

منشور

2023-08-20