علي بن الحسن بن فضال الفطحي (ت290هـ/902م) دراسة تاريخية

الملخص

ظهرت فرقة الفطحية التي قالت بإمامه عبد الله الافطح وهو الأبن الاكبر للأمام جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام) بعد وفاة اخيه اسماعيل في حياة ابيه، وقد اُختلف في سبب تسمية هذه الفرقة بالفطحية، فمن المؤرخين من قال انهم نُسِبُوا إلى رئيس لهم من أهل الكوفة او من اهل البصرة يقال له عبد اللّه بن فطيح، ومنهم من قال انها سميت بذلك بسبب عاهة نسبت الى عبدالله بن جعفر الصادق وعرف بها وهي فطح في رأسه وقيل فطح في رجليه اي عريضهما، وكانت الفطحية فرقة كبيرة في بداياتها بسبب انتماء كبار الشيعة لها، لكنها تقلصت شيئا فشيئا، لأسباب شتى منها انهم اي معتنقي هذه الفرقة امتحنوا عبدالله الافطح فلم يجدوا عنده علماً، ومنها انه لم يعقب بعد وفاته، ومنها انهم اهتدوا الى الامام الحق وهو موسى بن جعفر(عليه السلام) الذي اثبت لهم انه الاحق بإمامة الشيعة بعد ابيه، بعد اجابته على الاسئلة التي درجوا على طرحها على الامام الخلف للتأكد من كونه الاعلم، ومن اشهر من تبنى فكر الفطحية علي بن الحسن بن فضال(ت290ه/902م)، مولى بني تيم الله بن ثعلبة كوفي والذي وصف بانه كان قوي الحافظة منتقي للاحاديث من الموثوقين، كما وصف بانه ثقة، كثير العلم، واسع الرواية والاخبار، جيد التصنيف، وكان ينتمي الى عائلة سميت بنو فضال عرفوا بالفقه والعلم والرواية. وان كان ميلهم الى الفطحية واضح في مؤلفاتهم، حتى حذر منهم الامام الحسن العسكري (ع) ونهى عن الأخذ بكل روايات آل فضال وعلى رأسهم علي بن الحسن بن فضال، كما ورد في النص عن:" ...أبو محمد الحسن علي صلوات الله عليهما وقد سئل عن كتب بني فضال ، فقالوا : كيف نعمل بكتبهم، وبيوتنا منها ملاء، فقال صلوات الله عليه : خذوا بما رووا وذروا ما رأوا".