التأويل اسسه ومعانيه في الفكر الطيبي
الكلمات المفتاحية:
التأويل ، الباطنية ، الإسماعيلية ، الظاهر ، الامامةالملخص
ان لفرقة الإسماعيلية اهمية كبيرة في التاريخ الاسلامي ، لما شغلته من حيزٍ كبيرٍ من حيث التنظير والكتابة ومن حيث التطبيق والممارسة للسلطة السياسية من خلال اقامة دولتهم المنشودة في مصر (الدولة الفاطمية)، اذ جعلت لنفسها فكراً خاصاً بها وحاولت ان تنشره في بلدان مختلفة من العالم الاسلامي واليوم حضورهم موجود وفاعل ولكن يكتفه الغموض و السرية . وان اهم ما ميز فكرهم السياسي هو اعتمادهم على التأويل الباطني الذي جعلوه مرتكزاً فكرياً تتعلق به اكثر افكارهم ، فقد خصوا به ائمتهم وسموا لأجله بالباطنية لدعواهم ان لظواهر القران والاخبار بواطن تجري في الظواهر مجرى اللب من القشر ، فقد جعلوا محمداَ هو صاحب التنزيل للقران ، وجعلوا علياَ صاحب التأويل أي ان القران انزل على محمد بلفظه ومعناه الظاهر للناس ، اما اسراره التأويلية الباطنية فقد خص بها علياَ والائمة من بعده ، لذلك كان الاسماعيليين لا يعملون بالتفسير الظاهري فحسب بل يئولون الشرائع والاحكام والقران تأويلاَ باطنياَ مأخوذاَ عن مصدر ثقة بنظرهم ممثول العقل الكلي ، والذين يطلقون على انفسهم (اهل العقل ) ، مضافاَ الى ذلك ان الإسماعيلية هي نظام فكري يوجب على المستجيب ان يعترف بمبدأي الظاهر والباطن معاَ، لان المبدأين يشكلان روح الدين وهما متصلان ببعضهما البعض، ولهذا كان الدعاة الاسماعيليون يبشرون بمبادئهم بطريقتين الأولى : ما كان متعلقاَ بالنبؤات وضرورة الاخذ بما جاءت به من تعاليم ونصوص واحكام وشرائع بطريقة ظاهرة ، والثانية : بالدعوة الى ما جاءت به الكتب السماوية عن طريق التأويل الباطني .التنزيلات
منشور
2023-08-20
إصدار
القسم
Articles