أثر الزمان والمكان في مرويات سفارة مسلم بن عقيل(عليه السلام) الى الكوفة

الملخص

ركز هذا البحث على نماذج من الروايات التي اشارت في طياتها إلى أثر الزمان والمكان في مرويات سفير سبط الرسول ( صلى الله عليه واله ) مسلم بن عقيل الى الكوفة وكيفية اختيار المكان المناسب ، فكانت سياسته حازمه، سيما انه الممثل المعتمد للأمام الحسين عليه السلام ، فكان سفيراً دينياً لأجل الدعاية لأهل البيت عليهم السلام ضد الحكام الجائرين ولأجل رفع السلطة الاموية العابثة بالدين، فكان للزمان اهمية كبيرة لنجاح النهضة الحسينية رغم موقف اهل الكوفة واستشهاد مسلم بن عقيل بعد تغيير واليها واستلام الوالي الجديد عبيد الله بن زياد مهام ولاية الكوفة، كما ان اختياره اكثر من مكان للسكن فيه ، اذ تناولت مرويات تحركه من مسجد النبي ( صلى الله عليه واله ) في المدينة حتى دخوله الى الكوفة وما ترتب عليها من أثار ايجابية ساهمت في نجاح النهضة الحسينية، كما تناول البحث مرويات دخول دار المختار بن ابي عبيدة ثم دار هاني بن عروة، سيما اثر الزمان فيها والاحداث التي رافت السفارة منها الكتب التي بعثها الامام الحسين عليه السلام الى اهل الكوفة يذكرهم بكتبهم التي وصلت له من قبلهم ، كما تناولت الدارسة انتقال مسلم بن عقيل من مكان الى اخر كانت لها اهمية في الابتعاد عن انظار السلطة الاموية، لكن سياسة الوالي الجديد الذي تمكن من رصد مكان مسلم بن عقيل وكانت النهاية استشهاده، اذ كانت اهم الاسباب التي أدت الى كشف مكان مسلم بن عقيل هو ان مسلم بن عوسجة كان وجهاً شيعياً معروفاً في الكوفة ، مما دفع بالجاسوس معقل ان يكشف مكان مسلم وتم اخبار الوالي فتم القضاء على سفارته واستشهاده .