المنظومة القيمية وتحولاتها في التشكيل العالمي المعاصر

الملخص

يعنى هذا البحث الموسوم بدراسة (المنظومة القيمية وتحولاتها في التشكيل العالمي المعاصر)، وهو يقع في أربعة فصول، خصص الفصل الأول لبيان مشكلة البحث التي تبلورت حول المنظومة القيمية وما شهدته من تحولات وتغيرات عديدة منها (الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، والثقافية، والجمالية، والنفسية)، والتي أسهمت في تغيّر خارطة الفنون الغربية المعاصرة، إذ أثرت المنظومة القيمية على السياقات التشكيلية والجمالية التي اعتمدها الفنان المعاصر عبر أساليب وتقنيات فنية مغايرة، كانت تعّمق الصلة لاقتراح نصوص بصرية تعتمد مفاهيم الاغتراب والاندهاش والصدمة والابتذال والرخيص والزائل والمستّهلك، وبالتالي فإنّها تستدعي بواعث البحث التعبيري عن أبعاد متفردة تسهم في تفسير النصوص البصرية المنتجة عبر المنظومة القيمية وتحولاتها التي باتت أمراً ضرورياً، لأنهّا تسعى إلى بلورة أفق اشتغالي يكشف المعنى المخبوء في مخرجاتها التشكيلة البصرية المعاصرة، وعلى وفق ما تقدم تحددت مشكلة البحث التي تسعى الباحثة في حلها من خلال الإجابة عن التساؤل الآتي :- ماهي التحولات التي طالت المنظومة القيمية في التشكيل العالمي المعاصر المعاصر؟وتجلت أهمية البحث في تسليط الضوء على مفهوم المنظومة القيمية في نتاجات الفنون المعاصرة وفقاً للتحولات الجمالية والثقافية والاجتماعية والسياسية :-1 تسليط الضوء على مفهوم المنظومة القيمية في نتاجات الفنون المعاصرة وفقاً للتحولات الجمالية والثقافية والاجتماعية والسياسية التي تكتشف بطريقة تحليلية تعبر عن طبيعة التحول في بنية الأشكال الفنية ومحمولاتها من ناحية الشكل والمضمون.2- يؤسس البحث الحالي لدراسة ذات روئ فنية وتقنية معبرة عن التحولات الخاصة بالمنظومة القيمية فكرياً وثقافياً وجمالياً.3- يُعنى البحث بتبني مقاربات جمالية منسجمة بين تحولات المنظومة القيمية والرؤى الأسلوبية والتقنية الخاصة بالحركات الفنية المعاصرة بصنوفها كافة وطريقة اشتغالها وعرضها بصيغتها الجمالية الجديدة. 4- يرصد البحث طبيعة الإدراك الجمالي للأشكال البصرية التي تجسد تحولات المنظومة القيمية من خلال تذوق الحقائق الجوهرية التي يعكسها الفكر المعاصر على طبيعة النتاجات الفنية مما يؤلف ثقافة بصرية وذائقة جمالية خاصة بذلك الفن المعاصر .أما حاجة البحث :1- يعد هذا البحث اول دراسة أكاديمية في مساحة التشكيل البصري المعاصر تتصدى لموضوعة (تحولات المنظومة القيمية) على حد علم الباحثة، مما حثّ الباحثة لدراستها بصورة تفصيلية للكشف عن التحولات الجمالية والاقتصادية والثقافية للوصول إلى الفائدة المرجوة .2- يُعنى البحث بتبني مقاربات جمالية منسجمة بين تحولات المنظومة القيمية والرؤى الأسلوبية والتقنية الخاصة بالحركات الفنية المعاصرة بصنوفها كافة وطريقة اشتغالها وعرضها بصيغتها الجمالية الجديدة. 3- ضرورة تدريسها في المراكز الفنية ليصبح الباحثون ومتذوقو الفن قادرين على التعامل بِيسْر مع التحولات المصاحبة للفنون المعاصرة من خلال الاطلاع على النتائج والاستنتاجات ومقترحات البحث. إما هدف البحث فقد تلخص في: (التعرف على المنظومة القيمية وتحولاتها في التشكيل العالمي المعاصر)وقد اقتصرت حدود البحث الموضوعية والزمانية والمكانية على دراسة المنظومة القيمية وتحولاتها في التشكيل العالمي المعاصر المتمثل بـ(التعبيرية التجريدية، الفن الشعبي، فن التجميع، الفن البصري، فن السوبريالية، فن الفلوكسس، الفن الكرافيتي، الفن المفاهيمي (لغة- جسد- أرض)، الفن الاعتدالي، فن الأداء) المنفذة بمواد مختلفة على خامات متنوعة ، ما بين عامي (1960- 2019)،داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وأوربا ، فضلاً عن تعريف أهم المصطلحات الواردة في سياق البحث .إما الفصل الثاني ( الإطار النظري والدراسات السابقة ) فقد تضمن مبحثين ، تناول الأول منها (مفهوم المنظومة القيمية وتمثلاتها في الرسم الحديث ) وقد تضمن عدة محاور منها (مفهوم المنظومة القيمية ،تمثلات المنظومة القيمية في الرسم الحديث)،إما المبحث الثاني ( قراءة في التشكيل العالمي المعاصر ).أما الفصل الثالث فقد تضمن اجراءات البحث ، إذ تم فيه تحديد إطار مجتمع البحث ، وتحديد عينة البحث وطبيعة المنهجية فيه باعتماده المنهج الوصفي التحليلي(اسلوب تحليل المحتوى)، واداة البحث الخاصة بتحليل العينة البالغة (3) نماذج التي تم اختيارها بطريقة عشوائية وباتباع الأسلوب العشوائي المنتظم .إما الفصل الرابع فقد تضمن نتائج البحث والاستنتاجات والتوصيات والمقترحات .