المثل بين الفارسية والعربية مختارات من كتاب (امثال وحكم) عنايت الله شهرانى "دراسة تقابلية "

المؤلفون

  • آمنة فهمي محمد أحمد جامعة طيبة -كلية الآداب والعلوم الإنسانية بينبع

الكلمات المفتاحية:

دلالة الرمز اللغوي – القصد الدلالي - المثل

الملخص

الأمثال عبارة عن خلاصة تجارب المجتمعات، وثقافاتها المتنوعة في صياغة محكمة لغوياً ودلالياً، واجتماعياً، وقد تتفاوت اللغات الإنسانية على المستوى الصوتي والتركيبي في التعبير عن المعنى الواحد، وهنا تظهر مكانة لغة ما على نظائرها، والفروقات التي تتميز بها اللغات، وسيظل للأمثال والحكم وترجمتهما دور عظيم في الحوار التواصلي المتبادل.

وقد بدا مقدار التقارب الدلالي بين الفارسية والعربية من خلال دراسة مختارات من كتاب (امثال وحكم) للمؤلف عنايت الله شهراني باللغة الفارسية ومقابلتها بنظائرها العربية؛ وكيف كان المثل وسيطاً ثقافياً، وديواناً لغوياً؛ له ذلك الأثر الحضاري الثقافي الممتد عبر العصور.

وقد تصدرت ألفاظ الأمثال الفارسية -محل الدراسة- الشبه باللغة العربية فيما استعمل منها للتعبير عن الدين والتقاليد والأماكن وهذا يؤكد هدف البحث وهو عمق الأثر العربي وأهمية دور المثل وسيطاً في نقل حضارات الأمم.

كما ثبت من خلال العينة البحثية أن الأمثال تمثل اقتصاداً لغوياً بأداء المعنى بأقصر عبارة دون إخلال بالمقصود ذلك أن الدلالة الرمزية للمثل بسيطة من الناحية الكمية متداخلة من الجهة التركيبية والبعد المعنوي ولا تشكل الكلمة المفردة في المثل قصداً نصياً بمعزل عن السياق التركيبي الذي وردت به وهذا خاص باللغتين.

من هنا تأتي صعوبة ترجمة المثل باعتبار ترجمته من الترجمة الأدبية التي تشتمل على الاستعارات والكنايات والمجازات والتشبيهات التي يصعب نقلها حرفياً من لغة للغة أخرى مع الحفاظ على دقة المعنى، ومع ذلك ظهر عمق الأثر بين اللغتين الفارسية والعربية فمع تقاربهما على المستوى الصوتي والدلالي، وتباعدهما على مستوى التركيب والبنية وجدت بعض عناصر المثل في كلا الثقافتين الفارسية والعربية ترتبط ارتباطاً وثيقاً أو تتجاوز البعد الطبقي أو الاجتماعي أو الديني حسب مدلول المثل.

التنزيلات

منشور

2021-07-31